الأردن.. انتزاع 105 أطفال من عائلاتهم بسبب سوء المعاملة
تم نقل 105 أطفال من منازلهم إلى دور الرعاية بسبب تعرضهم لشكل من أشكال سوء المعاملة، خلال الربع الأول من عام 2022، وفقا لدراسة أجرتها جمعية قرى الأطفال "SOS" الأردنية.
وكشفت الدراسة عن وجود 675 طفلاً حاليًا في دور الرعاية، يأتي حوالي 85% منهم من أسر مفككة.
وأضافت أن مؤسسة الحسين الاجتماعية لرعاية الأيتام، استقبلت 138 طفلاً من بيوت مفككة و 96 طفلاً مجهولي الآباء و5 أطفال مجهولين في عام 2021.
المؤسسة، التابعة لمديرية تنمية شرق عمان التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، ترعى الفتيات مجهولات النسب حتى سن الثانية عشرة والأولاد مجهولي النسب حتى سن العاشرة.
وأظهرت الدراسة أنه خلال الربع الأول من عام 2022، تم استقبال 90 طفلا، بينهم 35 من أبوين مجهولين، و 22 من أسر معرضة لخطر الانهيار، و 20 مع والد واحد مسجون على الأقل، و8 من أبوين مطلقين، و5 من والد مريض.
وكشفت نتائج الدراسة أن التفكك الأسري الذي يشير إلى ظروف مثل الطلاق أو الانفصال أو الهجر هو السبب وراء هجر الأطفال في معظم الحالات.
وتظهر إحصاءات عام 2021 التي استشهدت بها الدراسة، أن الطلاق أو الانفصال في شرق عمان ناتج عن عوامل اقتصادية في 27.5 في المائة من الحالات، يليها تدخل أفراد الأسرة الآخرين في 18.6 في المائة من الحالات والعنف الأسري في 16.4 بالمائة من الحالات.
كما أشارت الدراسة إلى أنه بحسب مؤسسة الحسين الاجتماعية، فإن أبرز أسباب قبول الأطفال تشمل التفكك الأسري (في شكل طلاق أو انفصال أو هجر) والعنف والإهمال وعدم معرفة الأبوين.
وذكرت أن فقر الوالدين وعدم قدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال، وتعاطي الوالدين للمخدرات، وقضايا الصحة العقلية للوالدين، والتسول، والاعتداء الجنسي من قبل مقدمي الرعاية والأقارب، وسجن أحد مقدمي الرعاية أو كليهما هي أيضًا من بين الأسباب الرئيسية وراء هجر الأطفال.
وأضافت أن الأسباب الأخرى الأقل شيوعًا تشمل وجود أولياء أمور يديرون بيوت الدعارة وعدم وجود شهادات ميلاد وأوراق هوية للأطفال لأسباب مختلفة.
الأطفال ذوو الإعاقة معرضون لخطر الهجر
تشير إحصاءات عام 2020 إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يشكلون 11.2% من سكان الأردن، ووجدت الدراسة أن التخلي عن الأطفال المعوقين أمر شائع في شرق عمان.
على الرغم من أن هذا الادعاء لا يمكن إثباته من الناحية الكمية، إلا أن رئيس مؤسسة الحسين للتنمية الاجتماعية ذكر أن الإعاقة هي أحد العوامل الرئيسية المرتبطة بالتخلي عن الأطفال، وفقًا للدراسة.
وذكرت الدراسة أن الوالدين الذين لديهم أطفال معاقين يكافحون من أجل توفير رعاية جيدة لهم لأنهم يفتقرون إلى الدعم والحماية اللازمين من المؤسسات الحكومية.
وأضافت الدراسة أنه في بعض الحالات، يعتقد الآباء أن التخلي عن أطفالهم حتى يمكن قبولهم في مؤسسات الرعاية هو خيارهم الوحيد لضمان حصولهم على الرعاية الطبية والعلاجية.
